ما الفرق بين ChatGPT & Google Bard وكذلك Bing Chat من مايكروسوفت؟ دليل كامل!
كل ما تحتاج معرفته عن بوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT & Bing Chat & Google Bard. إذا كُنت من ضمن المهتمين بتطورات الذكاء الاصطناعي وممن يبحث دائمًا عن كيفية الاستفادة من استمرار تطوره فبالتأكيد ستستفيد أتم الاستفادة من هذه المقالة لأننا سنتحدث فيها عن نماذج الذكاء الاصطناعي الثلاثة الذين كان لهم أكير الأثر في الفترة الأخيرة على مساعدة كل مستخدميهم من تطوير لغتهم أيًا كانت وكذلك مُساعدتهم على تكوين وإنشاء مواضيع مختلفة حسب رغبتهم الشخصية والمجالات المهتمين بها وهي ChatGPT, Bing Chat, Google Bard.
نماذج الذكاء الاصطناعي الثلاثة بالأعلى تقوم فكرتهم الأساسية على أنك تقوم باستخدام أيًا منهم وتبدأ بالتحدث إليه ثم يتم الرد عليك، حتى هذه اللحظة قد يتساءل البعض ممن لم يقم باستخدام أي من هذه الأدوات قبل الآن ويقول أنه لا يوجد أي جديد في هذه الفكرة، فما هو الشيء الجديد في أن تقوم بالتحدث ويقوم روبوت بالرد عليك بردود ثابتة وجاهزة لأي شخص آخر؟ ولكن ما لا تعرفه أن هذه الأدوات تم تصميمها لتقوم بتقديم خدمات أكثر من هذا بكثير جدًا وتستطيع الاستفادة القصوى منها إذا تعرفت على كل الخدمات التي تُقدمها لك.
أول فائدة من هذه النماذج الثلاثة هو أنه يُمكنك التحدث بأي موضوع ترغب بها وستجد أنه يتم الرد عليك بشكل تلقائي جدًا وردود مُناسبة للمجال والموضوع الذي تتحدث فيه أيًا كان، كما انه يُمكن الاستفادة منها في مُساعدتك للعثور على أي كتب في أي مجال تبحث عنه أو كذلك مُساعدتك لإنشاء محتوى مكتوب سواء كان رسالة بريد إلكتروني أو موضوع نثري إنشائي، كما يُمكنك بكل سهولة اختيار طريقة الكتابة سواء ترغب أن تكون كتابة إبداعية أو ترفيهية أو غير ذلك.
من ضمن ما يتم تقديمه من هذه النماذج أيضًا إمكانية استخدام قاموس شامل والبحث عن تعريف أي كلمة ترغب بمعرفة كل ما يتعلق بها وكذلك سماع الكلمة ومعرفة نطقها الصحيح باللغة التي تُفضلها أيضًا، ويوجد طبعًا خدمة الترجمة من وإلى كل اللغات وترجمة نصوص كاملة بشكل احترافي، كما يُمكنك خلال طلب إنشاء أي نص تحديد كيفية رغبتك في كتابته سواء كنت تُريد مكتوب على شكل أفكار أو فقرة أو رسالة بريدية أو حتى مُدونة لنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
على كل حال من المهم أيضًا أن يتم التنبيه على أن كل هذه الأدوات عندما تطلب منها أن تقوم بكتابة أي نص لك أو بحث فيجب عليك بكل تأكيد أن تُعيد قراءته بكل تركيز لأنه مهما كان لا يعرف الهدف الأساسي من بحثك أو الموضوع الذي تطلب منه كتابته، فهو فقط يقوم بإنشاء مواضيع وردود تلقائية بُناءً على المُعطيات التي تقوم بإعطائها له.
ما معنى كلمة GPT وما هي؟
مبدأيً: اختصار حروف GPT مأخوذ من جملة “Generative Pre-trained Transformers” وهذه مجموعة من النماذج اللغوية التي تم تطويرها من شركة OpenAI وقد تم تدريبها على أعداد هائلة من البيانات النّصية وتم ضبطها بدقة عالية لتتماشى مع متطلبات كل لغة وتكون ردودها أقرب للردود الطبيعية.
أحدث الإصدارات المُتوفرة من نسخة GPT هي تُسمى GPT-4 وهذا الإصدار هو الذي يُدعم Bing Chat كما انه يُمكن الوصول إليه من خلال ChatGPT Plus ولكن لم توضح شركة OpenAI الكثير من التفاصيل حول هذا الأمر، ولكن ما نعرفه أن إصدار GPT-3.5 تم تدريبه على 570 جيجابايت من النصوص العادية المأخوذة من موسوعة ويكيبيديا باللغة الإنجليزية وكذلك العديد من الكتب ومواقع الويب كذلك.
ما هو ChatGPT
أكثر منصات الدردشة شُهرة على الإطلاق التي يعرفها معظم مستخدمي التكنولوجيا ويُمكن القول أنه السبب الرئيسي في بداية إنشاء نصوص الذكاء الاصطناعي، كما أن إصدار GPT-3.5 يُمكن الوصول إليه على نطاق واسع ومجاني لجميع المستخدمين من خلال موقع OpenAI ولكن قد تحتاج فقط للانتظار بعض الوقت حتى يتم تجهيز الردود التلقائية لك لأنك في هذه الحالة تقوم باستخدام الخطة المجانية من المنّصة. أما فيما يخص ChatGPT Plus فهي الخطة المدفوعة وتتيح لك الوصول إلى GPT-4 كما يُمكن أيضًا الوصول إليه من خلال Bing Chat وكل هذا سنتحدث إليه في السطور التالية.
أكبر عيب تم اكتشافه في ChatGPT هو عدم مقدرته في الوصول إلى شبكة الانترنت على نطاق واسع وهذا ما جعل منصتي Bing Chat وGoogle Bard يُمثلان الخيار الأكثر منطقية والأفضل لمن يرغب بإجراء أبحاث مُختلفة وذات معلومات إثرائية وأكثر إبداعًا، ولكن بالرغم من هذا فقد أعلنت OpenAI قريبًا عن مكونات إضافية من شأنها مُساعدة ChatGPT على توسيع مجال بحثه وقدراته على الانترنت ليكون أكثر قدرة على المنافسة في هذا المجال.
ما هو Bing Chat
دردشة Bing Chat هي من إحدى الطرق المجانية التي تتمكن من خلالها الوصول إلى GPT-4 وكذلك ستتمكن من الدخول إليه مُباشرة واهم ما يُميزه أنه لديه إمكانية وصول على نطاق واسع لكل المصادر التي يجدها على الانترنت وهذا على عكس ChatGPT كما أوضحنا من قبل، كما أنه يذكر لك المصادر التي قام باستخدامها والبحث من خلالها عن المعلومات التي يقدمها مما سيجعله من اليسير جدًا أن تقوم بنفسك بالتحقق من هذه المعلومات إذا أردت ذلك، وهذه الخاصية أيضًا لا يقوم Chat GPT بتوفيرها لمستخدميه. كذلك يُمكنك اختيار نوع وأسلوب المُحادثة التي ترغب بها من بين عدة أساليب وهي “إبداعي، دقيق، متوازن”.
من أكثر السلبيات التي تمت مُلاحظتها من استخدام Bing Chat التي يجب أن تكون على علم بها إذا كنت قد اتخذت قرارك باستخدامه هو أنه مُقيد في الاستخدام بعض الشيء، حيثُ فرضت مايكروسوفت على مستخدميه عدم تجاوز الاستعلامات عليه عن 200 استعلام يوميًا وكذلك لا تزيد المُحادثة عن 20 رسالة في كل مُحادثة تقوم بإجرائها مع البوت ولكن من جهة أخرى تم فرض هذه القيود حتى لا يتم الخروج عن مسار المُحادثة أو الاستعلام الذي تقوم به في كل مرة ويتم التركيز على ما تبحث عنه أو تُريد التحدث عنه بالفعل.
قد رأي البعض أن هذه القيود التي فرضتها مايكروسوفت هي من أجل تقليل التكاليف المُستهلكة على Bing Chat، بالإضافة إلى هذه القيود فإنه يجب عليك كذلك استخدام مُتصفح Microsoft Edge وهذا ما لا قد يرغب الكثير من فعله لما هو معروف عن بطء هذا المُتصفح في معالجة البيانات وعدم لجوء الكثير من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر أو الجوالات لاستخدامه في كل الأحوال ولكن هذا الوضع اختلف الآن وأصبح أكثر عملية أكثر تطورًا من ذي قبل، أو كذلك يُمكن استخدام تطبيق Bing من جوالك إذا لم ترغب باستخدامه من جهاز الكمبيوتر أو اللاب توب.
أكثر ميزة وكذلك نقطة القوة الموجودة في Bing Chat هو النموذج اللغوي الأكثر تقدمًا الذي يتم التعامل به من خلال الدردشة معه، وكذلك ارتباطه بمُحرك البحث فهو يُمثل امتداد له مما يجعله اختيارك الأفضل على الإطلاق إذا كنت ترغب بإجراء أي بحث مُتعلق بأي موضوع وكذلك ترغب بالاطلاع على المصادر التي تم استخدامها في هذا البحث وأيضًا تحديد نوع وأسلوب الكتابة الذي ترغب به، ولكن مما قد يُعيقك قليلًا فقط هي فكرة القيود التي تُفرض عليك عند استخدامه كما وضحنا في الفقرة السابقة.
ما هو Google Bard
قد تتساءل لما تركنا التحدث عن Google Bard والمقارنة بينه وبين نظيريه السابقين لآخر المقال؟ ستكون الإجابة أنه تم فرض حدود وقيود لاستخدامه لدرجة أنه لا يتم السماح لأي شخص باستخدامه إلا إذا كان موجود في الولايات المُتحدة أو المملكة المُتحدة، لذلك فقد تعرفنا على أكبر سلبية وعيب في هذه المنصة مُنذ بداية تحدثنا عنه؛ لذلك إذا كنت تعيش خارج هذه النطاقات فيُمكنك اللجوء لإحدى الخيارات السابقة وعدم مُحاولة تجربة هذا الخيار، ولكن بالطبع نتوقع أن يتم توسيع نطاق استخدامه في القريب العاجل.
المُختلف بين دردشة Google Bard والنماذج الأخرى هي أن جوجل هُنا لا تعتمد على تقنية GPT ولكنها تعتمد على نموذج LaMDA وهو نموذج لغوي من ضمن عائلة النماذج اللغوية الكبيرة للمحادثة وتم تطويره وتقديمه في عام 2020 لأول مرة ولكن من آراء بعض مستخدميه يبدو أنه مُتأخر بعض الشيء عن منافسيه من المنّصات الأخرى، ولكن يبدو أو المتوقع أن يتم تحديثه وتطويره قريبًا حتى تستطيع Google المنافسة به مع نظائرها OpenAI وMicrosoft.
من أكثر الأمور التي أوضحت تأخر منصة Google Bard عن نظائرها هو أن جوجل في الأصل لم تعلن عنها على أنها امتداد لبحثها ولكنها قامت بإطلاقها كمكمل لنظام بحثها، وهذا إن دل على شيء فيدل بالتأكيد أن الشركة لم تثق تمام الثقة في مقومات وجودة Bard لكي تقوم بالإعلان عنها أنها مُحرك بحث أيضًا تُمثل الطريقة التي تعمل بها مايكروسوفت، ولكننا ننتظر لعلها في المستقبل تستطيع اللحاق بالركب ولو قليلًا.
ما الذي يجب عليك استخدامه؟
من المُرجح أن بوت GPT هو الأفضل على الإطلاق، ولكنه محظور في بعض الدول العربية لذلك قد لا يرغب البعض في مُحاولة استخدامه بالرغم من وجود طرق للتغلب على هذه المشكلة وإنشاء حساب على OpenAI وإمكانية استخدامه في الدول المحظور فيها. فيما يخص بوت Bing فمن خلال تجربتي الشخصية عليه أرى أنه مُفيد جدًا وسهل الاستخدام أيضًا ويُمكنك كذلك استخدامه من أي دولة عربية كانت أو غير ذلك، ولكن كما ذكرنا أن ما يعيبه فقط هو القيود المفروضة عليك أثناء استخدامه ولكن من رأيي الشخصي أنه لا مشكلة في ذلك فهذا لا يُمثل مشكلة بالشكل الكبير، وكذلك ينبغي عليك دائمًا استخدامه من مُتصفح Microsoft Edge أو تطبيق Bing عكس GPT ولكن أفضل ما يُميزه هو قدرته الهائلة على البحث على نطاق واسع في صفحات الويب.
إذا قررنا عقد مقارنة بين هذه النماذج الثلاثة السابقة فيما يتعلق بالأمان، فبالتأكيد سنجد أن بوت ChatGPT هو أكثرهم أمانًا على الإطلاق، كما أنه يُعتبر أداة مُساعدة لك رائعة لكتابة رسائل البريد الإلكتروني وكذلك مُساعدتك في ترتيب وتنظيم الأفكار والإتيان بها إذا طلبت منه ذلك. فيما يخص مصادر البحث فنجد أن Bing Chat هو أفضلهم على الإطلاق ولكن تبقى سلبياته فيما يتعلق بقيود استخدامه ما تجعله مُتأخرًا قليلًا عن بوت شات جي بي تي، لذك إضا كُنت ترغب باستخدام أحدهما في غير الأبحاث ولا يهمك التأكد أو الاطلاع على المصادر فيُمكنك بكل تأكيد التوجه لاستخدام شات جي بي تي على الفور.
الخاتمة
من رأيي الشخصي ومن استخدامي لهذه البوتات بشكل خاص وجدت أن أفضلهم Bing Chat وهذا في حالة أنك تُريد استخدامه في أبحاثك الدراسية وفي نفس الوقت لا تعرف الكثير عن التكنولوجيا أو لا ترغب بتجربة التسجيل في ChatGPT بأي طريقة أخرى إذا كان محظور في دولتك، ولكن يجب عليك فقط الأخذ بعين الاعتبار تقسيم مراحل بحثك على عدة أيام حتى تستفيد الاستفادة القُصوى من بوت الدردشة Bing، وكذلك يُمكنك مُشاركتنا تجربتك الخاصة إذا كنت قد قمت بالفعل بتجربة أيًا من النماذج السابقة في التعليقات بالأسفل.