ما هو حجم RAM المناسب لاستخدامك؟ هل تحتاج إلى 8/16 أو 32 جيجابايت أو ربما أكثر!
تعرف على حجم ذاكرة الوصول العشوائي RAM المناسب لجهازك. نبدأ موضوعنا اليوم بشرح آلية عمل جهاز الكمبيوتر أو المعالج تحديدًا، عندما تقوم بأي إجراء على جهازك يحصل المعالج على البيانات من أجهزة التخزين الموجودة بجهازك أو الهارد ويقوم بمعالجتها لتنفيذ أي أمر مثل فتح برنامج مثلًا أو حل مسألة، ونظرًا لأنه هنالك فارق كبير في السرعة بين المعالجات وأجهزة التخزين فتحدث مشكلة ومُفادها أن قدرة المعالج كبيرة جدًا على المعالجة لكنه لا يستطيع الحصول على القدر الكافي من المعلومات من الهارد البطيء، وهنا وجدت الرام إذ تعمل كوسيط لجلب البيانات من وحدات التخزين للمعالج لمعالجتها، ويتم تخزين بيانات التطبيقات والبرنامج المفتوحة عليها لحين الانتهاء من معالجتها وتخزينها مرة أخرى على الهارد.
عرفنا الآن أن الرام دورها هو تخزين البيانات قيد المعالجة أو البرامج المفتوحة بمعني أصح، ومن اسمها الذي يوضح وظيفتها Random-access memory المختصر لاسم RAM والذي يترجم إلى ذاكرة الوصول العشوائي وهي نوع من الذاكرة المتطايرة أي تفقد البيانات عند إغلاق الجهاز، فهي تخزن فقط التطبيقات المفتوحة لحين غلقها أو غلق الجهاز نهائيًا، وبفهمك للعملية السابقة بين الرام والمعالج ستفهم أي حجم من الرام مناسب لاستخدامك، وهذا ما سنعرف عليه في هذا المقال.
ما هي المشاكل الناتجة عن نقص الذاكرة العشوائية؟
إذا كنت تلاحظ تجمد التطبيقات وتوقفها عن العمل فجأة، أو بطيء مع فتح تبويبات كثيرة داخل المتصفح، أو توقف بعض التطبيقات عند فتح العديد من التطبيقات في وقت واحد، السبب واحد في هذه المشاكل وهو نقص RAM، وكما ذكرنا فيتم تخزين جميع التطبيقات المفتوحة عليها، لذلك عندما تمتلئ وتريد التحميل عليها بفتح مزيد من التطبيقات فتبدأ الرام في فقدان بيانات التطبيقات المفتوحة الأخرى ولذلك تتوقف عن العمل.
هل معني ذلك أنه بزيادة الرام ستُحَل هذه المشكلة؟ الإجابة نعم فبزيادة حجم الرام يمكنك فتح المزيد من البرامج على جهازك في آن واحد، ولكن هناك حد لذلك، فقدرة المعالج على معالجة هذا الكم من البيانات أيضًا تحدك من الناحية الأخرى، لذلك فالحل الأمثل هو الموازنة بين قدرة المعالج وحجم الرام المناسب حسب استخدامك، فيختلف احتياجك للرام إذا كنت تستخدم الجهاز في التصفح فقط عن الألعاب وعن انتاج المحتوي والبث المباشر، والآن دعونا نتعرف على حجم الرام المناسب لاستخدامك.
يمكنك التعرف على حجم الرام الموجودة بجهازك من خلال الضغط كليك يمين على أيقونة Start ومن ثم اختيار Task Manager، واختيار تبويب Performance من القائمة الجناية وسترى الاستهلاك الحالى لجميع قطع جهازك سواء الرام أو المعالج أو كارت الشاشة وغيرها كما تري في الصور بالأعلى.
من يحتاج إلى 8 جيجابايت رام؟
على الرغم من أن العديد من أجهزة الكمبيوتر أو اللابتوب القديمة تأتي برام 4 جيجابايت والبعض الأقدم برام 2 جيجابايت إلا أنه أصبح من غير المقبول تمامًا أن يأتي جهاز جديد في 2024 بأقل من 8 جيجابايت رام.
مع 8 جيجابايت RAM يمكنك القيام بالمهام الأساسية بسلاسة على جهازك مثل التصفح ومشاهدة المحتوي وبعض الألعاب الخفيفة وتطبيقات العمل الأساسية مثل مجموعة Microsoft Office وبعض برامج الإنتاجية الأخرى مثل برنامج فوتوشوب أو أحد برامج المونتاج، لكن مع ملاحظة عدم الضغط على الرام بفتح عدة تطبيقات معها، يكفي فقط فتح المتصفح مع مستعرض الملفات مع أحد هذه البرامج الثقيلة حتى لا تتفاجأ باستهلاك الرام بأكملها.
هل تحتاج إلى 16 جيجابايت RAM؟
أما عن حجم 16 جيجابايت للرام فهو الحجم الأمثل لمعظم مستخدمي أجهزة الكمبيوتر، فيمكنك مع 16 جيجابايت RAM القيام بالعديد من المهام في آن واحد، ولعب معظم العاب الكمبيوتر سواء البسيطة أو الألعاب الثقيلة، إضافة إلى استخدم برامج أدوبي لإنشاء المحتوي بأريحية، لذلك إذا كنت تخطط لشراء جهاز جديد واستخدامك متوسط أو أعلى قليلًا فهذا هوا حجم RAM الأمثل بالنسبة لك.
هل هناك من يحتاج فعلًا إلى 32 جيجابايت رام؟
إذا كنت مستخدم محترف، بمعني تتعامل مع العديد من الملفات والبرامج المفتوحة في آن واحد، مثلاً تستخدم برنامج فوتوشوب مع برنامج المونتاج مع برنامج تعديل الصوت في وقت واحد، أو تعرض بش مباشر على أحد المنصات أثناء لعب لعبة ثقيلة مثل PUBG ومثيلاتها، فحجم 32 جيجابايت RAM موجه لؤلائك المستخدمين وأنت واحدٌ منهم.
أيضًا ستؤمن نفسك لعدة سنوات مستقبلية، لأنه ومع مرور الوقت تتطور التطبيقات والألعاب وتصبح متطلبة أكثر للرام، لذلك 32 جيجابايت هو الخيار الأمثل إذا كان لديك ما يكفي من المال لشرائها.
أكثر من 32 جيجابايت رام
وبما أنك بحثت عن هذا الموضوع ووصلت إلى هنا فالتأكيد أكثر من 32 جيجابايت رام ليس موجهًا لك، فهي لفئة من المستخدمين يعرفون ماذا يريدون، ولست أنا ولا أنت، بمعني آخر سعات الرام 64 جيجابايت أو 128 جيجابايت أو أكثر هي للمحترفين سواء في الإنتاجية وصناعة المحتوي أو في الألعاب.
متى تحتاج لزيادة سعة الذاكرة العشوائية؟
خيار التطوير ليس بالأمر السهل مع أجهزة اللابتوب، فالأمر يصبح معقدًا وفي بعض الأحيان مستحيل، إذ يجب عليك أولًا فك الغطاء السفلي ومن ثم تحديد مكان الرام حسب نوع اللابتوب ومعرفة ما إذا كان هناك مكان متاح لتركيب قطعة رام إضافية، وإن لم يكن فيجب عليك تغييرها بسعة أكبر وإزالة القديمة، والاستحالة كما ذكرت إن كانت الرام ملحومة في اللوحة الأم ولا يمكن إزالتها وذلك في بعض الموديلات من بعض الشركات، هنا يمكنك اللجوء إلى كسر سرعة الرام وتفعيل خصائص XMP كخيار بديل عن زيادة سعتها لتحسين أداء الجهاز.
على النقيد في أجهزة الكمبيوتر الأمر أسهل بعض الشيء إذ تتعرف على سعة وتردد الرام الموجودة بجهازك وتشتري واحدة أخرى أو اثنين مطابقة لها وتقوم بتركيبها في اللوحة الأم، فمعظم اللوحات الأم الحديثة تأتي الآن بأربعة منافذ لتركيب الرام.
ولنجيب على سؤال التطوير فقد ذكرنا بالأعلى طريقة عرض ومتابعة استهلاك الرام على جهازك، يمكنك متابعة استهلاك الرام من حين لآخر أثناء فترات استخدامك الطبيعية للجهاز سواء كان استخدامك عادي أو تقوم بالضغط على الجهاز، وإذا لاحظت زيادة في الاستهلاك وامتلاء الرام بسرعة، فقد حان الوقت للتطوير.